ghhftdxdyuyi

amal

amal

amal outadrart

 

 

 

انقطع الخط

 انقطع الخط عن عالمي الافتراضي، ثم تحول كل شيء لظلام قاتم، عدت الى حالة الحرمان لكن هذه المرة لم أحرم فقط من البصر، بل من الحب والمشاعر الجميلة التي كنت أعيشها مع أيمن. آه!! كم اشتقت لعالمي الافتراضي، عالم الألوان والحياة. ظل الوضع على هذا الحال لمدة طويلة، اتصلت بطبيبي لكن لم يكن يعلم متى سأرجع الى عالمي الافتراضي. بدأ الاشتياق والوحدة يؤثران علي حتى أصبت بمرض الاكتئاب الحاد وأصبح موتي أفضل من حياتي، فصدق من قال "من الحب ما قتل". فظلام القلب أصعب من ظلام العين، وأنا للأسف أعيشهما معا، هذا قدري وما للإنسان أن يفعل تجاه حتميته. لم أستطع المكوث على هذا الحال فأيمن لا يغادر مخيلتي، جفت دموعي من كثرة البكاء، فكيف لي أن أعيش من دونه. كان عالمي الواقعي بدون حياة مما أدى الى انزعاج أختي فاطمة.  

- فاطمة: سئمت يا رشا من حالتك هذه كفى من البؤس فقد اسودت عيناك من كثرة الحزن اعتزلي مشاعرك هذه تجاه أيمن. 

- أجبت (بصوت خافت): الحب يا أختي لا يعرف الاعتزال. فهو عبارة عن معركة بين الوهم والمنطق يصعب التحكم فيها، عندما يعشق القلب يا فطمة يتحول العقل إلى عبيد يخدمه. 

- فاطمة: ياليتكي لم تدخلي الى عالمك الافتراضي هذا، لكن هل ينفع التمني بعد فوات الأوان، لذلك استعيني بالصبر فالله لا يضيع اجر الصابرين. أنت تعلمين يا أختي العزيزة كم أرغب في مساعدتك لكن سعر الخوذة نفيس ووضعيتنا المادية لا تسمح. 

 

- أجبت: أعلم ذلك يا فاطمة لكن أشعر وكأن جدوري ابتعدت عن ترابها، فحبي لأيمن هو نهر الحياة الذي كان يجري داخل روحي ويروي فؤادي. اقتربت لي وحاولت مواساتي. بعد سنوات من المعاناة، ارتأيت لتوجيه حزني لمكان سينفعني. لقد قمت بتأليف كتاب يحكي تفاصيل تجربة حبي الأول مع أمثالي من المكفوفين لأثبت أن الحب لا يقتصر فقط عن المبصرين.